أفادت الكتابة الإقليمية لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالصخيرات تمارة أنها تتابع بقلق واستنكار شديدين ما تعرض له سكان قبيلة جيش الوداية من قمع وتعنيف على يد القوات الأمنية، يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، أمام مقر عمالة الصخيرات تمارة، خلال وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بحقهم في الأرض والسكن الكريم والتعويض عن النزع القسري لأملاكهم، مشيرة إلى أن التدخل الأمني أسفر عن اعتقال عدد من أبناء وبنات الساكنة، غالبيتهم من النساء.
وكشف البيان أن الحزب يعلن تضامنه المطلق مع ساكنة جيش الوداية، مؤكدا أن ما جرى يمثل اعتداء صارخا على الحق في الاحتجاج السلمي، ومشددا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية هذه الأحداث.
وتابع المصدر ذاته أن فيدرالية اليسار الديمقراطي تعتبر مطالب الساكنة عادلة ومشروعة، وفي مقدمتها تمكين ذوي الحقوق من الاستفادة طبقا لمقتضيات القانون رقم 62-17 المتعلق بالأراضي السلالية، وضمان المساواة بين النساء والرجال في الاستفادة، إضافة إلى التعويض العادل عن الأراضي التي نزعت دون وجه حق، ووقف التهجير القسري والهدم التعسفي وقطع الماء والكهرباء، فضلا عن إشراك ممثلي الساكنة في القرارات المصيرية المرتبطة بأراضيهم.
وأشار البيان إلى أن السلطات الإقليمية والمركزية مطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول مع الساكنة ولجنتها المنتخبة قصد التوصل إلى حل منصف وعادل، معتبرا أن قضية جيش الوداية هي قضية عدالة اجتماعية وحقوقية لا ينبغي اختزالها في المقاربة الأمنية أو معالجتها عبر أسلوب القمع.
وختمت الكتابة الإقليمية لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالصخيرات تمارة بأن الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للساكنة يظل جزءا لا يتجزأ من نضال الحزب الوطني من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، داعية مختلف القوى الديمقراطية والحية إلى التعبير عن تضامنها مع ساكنة جيش الوداية حتى انتزاع حقوقهم المشروعة.