عبّر المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان صادر عنه بتاريخ 24 ماي 2025 من الدار البيضاء، عن قلقه واستنكاره الشديدين تجاه ما وصفه بـ”الاعتقال التعسفي” الذي طال المناضل محمد بنعلي، معتبراً أن هذا الاعتقال لا يمكن فصله عن نشاطه النضالي الميداني وترافعه الدائم عن قضايا الشأن المحلي وحقوق الساكنة.
ورأى الحزب في هذا الإجراء استمراراً لما اعتبرها حملة ممنهجة تستهدف مناضليه والفاعلين الديمقراطيين، من خلال مضايقات وضغوط تطالهم في مختلف مناطق المغرب، في مسعى مكشوف – حسب تعبيره – لخنق العمل السياسي النزيه وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والمحاسبة.
ولم يفت الحزب التنديد بما وصفه بـ”محاولات تغليط الرأي العام” التي يقوم بها من أسماهم بـ”مرتزقة العمل الصحفي”، متهماً إياهم بتزوير الحقائق وخدمة أجندات تهدف إلى التضييق، ومؤكداً أن وعي الجماهير يشكل سداً منيعاً أمام مثل هذه الأساليب.
كما جدد المكتب السياسي تضامنه المبدئي وغير المشروط مع محمد بنعلي، وكل المناضلين الذين يتحملون عبء النضال داخل المجالس المنتخبة وخارجها، معلناً استعداده لخوض كافة الأشكال النضالية من أجل التصدي لما وصفه بـ”الانحراف الخطير”.
وختم الحزب بيانه بدعوة الهيئات الحقوقية والديمقراطية إلى الانخراط في هذه المعركة والتحرك العاجل من أجل الإفراج عن محمد بنعلي وكافة معتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية سياسية، داعياً إلى وقف كل أشكال القمع والاستهداف.
وهذا نص البلاغ كاملا:
تلقينا في المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بقلق واستنكار بالغين نبأ الاعتقال التعسفي الذي طال الرفيق محمد بنعلي والذي لا يمكن فصله عن نضاله الميداني وترافعه المستمر عن قضايا الشأن المحلي وحقوق الساكنة.
ونقف كذلك في وجه محاولات تغليط الرأي العام عبر «مرتزقة العمل الصحفي» الذين يمارسون دورهم القذر في تزوير الحقائق وخدمة اجندات التضييق ونؤكد ان وعي جماهير شعبنا حصن منيع امام هذه الاساليب الدنيئة.
هذا الاعتقال ليس سوى امتداد لحملة ممنهجة تستهدف مناضلي الحزب والفاعلين الديمقراطيين الذين يتعرضون لمضايقات وضغوط بمختلف مناطق المغرب في محاولة مفضوحة لخنق الفعل السياسي النزيه وإخماد الاصوات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والمحاسبة.
نؤكد تضامننا المبدئي واللامشروط مع الرفيق بنعلي ومع كل المناضلين الذين يتحملون عبء النضال داخل المجالس المنتخبة وخارجها ونعلن استعدادنا لخوض كل الاشكال النضالية من اجل فضح هذا الانحراف الخطير.
وندعو الهيئات الحقوقية والديمقراطية للانخراط معنا في هذه المعركة والتحرك العاجل من اجل الافراج عن الرفيق بنعلي وكل معتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية سياسية ووقف كل اشكال القمع والاستهداف.
المكتب السياسي
الدار البيضاء. 24 ماي 2025