ردّة حقوقية وتدهور أوضاع النساء.. “نفيد” تدق ناقوس الخطر وتطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي

مدة القراءة: 3 دق.
ردّة حقوقية وتدهور أوضاع النساء.. “نفيد” تدق ناقوس الخطر وتطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي

أفاد بلاغ صادر عن الكتابة الوطنية لمنظمة نساء فيدرالية اليسار الديمقراطي أن هذه الأخيرة عقدت اجتماعها الدوري، يوم الاثنين 22 دجنبر 2025، خصص لتدارس عدد من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية، وتقييم الوضع العام في ظل ما وصفته بتحولات مقلقة تمس الحقوق والحريات.

 

وأوضح البلاغ أن الاجتماع، الذي ترأسته سناء فوزي الكاتبة الوطنية للمنظمة، استُهل بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينتا فاس وأسفي، وعلى أرواح شهداء القضية الفلسطينية والسودان، وكافة ضحايا نزاعات التحرر في مختلف أنحاء العالم.

 

وفي هذا السياق، توقفت الكتابة الوطنية عند ما اعتبرته ردة حقوقية خطيرة تطبع السياسات العمومية، مسجلة تراجعا مقلقا في مجال الحقوق والحريات، واستمرار اعتقال نشطاء ونشيطات على خلفية مشاركتهم في الحراكات الاجتماعية والاحتجاجات السلمية. وأضاف البلاغ أن المنظمة تدين بشدة المقاربات الأمنية والقمعية التي تضيق على حرية التعبير، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمعتقلات السياسيين ومعتقلي الرأي، مع التأكيد على ضرورة احترام الحق في التنظيم والاحتجاج السلمي باعتباره ركنا أساسيا من أركان الديمقراطية.

 

وتابع المصدر ذاته أن الاجتماع ناقش أيضا الوضعية المقلقة للنساء، التي تعرف، حسب المنظمة، تدهورا مستمرا رغم الخطاب الرسمي والشعارات الحكومية، حيث سُجل استمرار المساس بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية للنساء، في ظل سياسات وُصفت باللاشعبية، تكرس الهشاشة وتعمق الفوارق الطبقية والمجالية، وتغذي مظاهر التمييز وعدم المساواة.

 

وعلى المستوى التنظيمي، أشار البلاغ إلى أن الكتابة الوطنية صادقت على برنامج العمل السنوي، وقررت الشروع في هيكلة اللجن الجهوية، بهدف تأطير النساء وتنظيم القواعد النسائية، إلى جانب تفعيل برامج إشعاعية تروم تعزيز حضور النساء في النقاش العمومي وربط النضال النسائي بمختلف القضايا الوطنية والإنسانية العادلة.

 

كما استرسل البلاغ في الإشارة إلى أن الاجتماع تناول موضوع العلاقات الخارجية، ودور منظمة “نفيد” في تعزيز الدبلوماسية الموازية، من خلال تطوير علاقات التعاون والتضامن مع الهيئات الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في القضايا المرتبطة بالنساء المهاجرات والهجرة، والدفاع عن الكرامة الإنسانية دون أي تمييز.

 

وختمت الكتابة الوطنية، وفق البلاغ ذاته، بتجديد التزامها بمواصلة النضال النسائي الديمقراطي اليساري، دفاعا عن حقوق النساء، وعن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية، ومواجهة كل أشكال التطبيع والفساد والاستبداد، والتصدي لكل محاولات التراجع عن المكتسبات الحقوقية.

شارك هذا المقال
اترك تعليقا