شهد المركب السوسيو–رياضي للقرب بمدينة السمارة، أمس، دينامية تنظيمية جديدة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، حيث انعقد جمع عام خصص لإعادة هيكلة الفرع المحلي للحزب، في سياق المسار التنظيمي الذي باشرته القيادة الوطنية منذ المؤتمر الاندماجي. اللقاء، الذي أشرف على تأطيره عضو المجلس الوطني إبراهيم العياشي، استقطب حضورا لافتا لمناضلات ومناضلي الفيدرالية، ما عكس استعداد القواعد الحزبية للانخراط في عملية إعادة بناء الهياكل على مستوى الأقاليم الجنوبية.

وعرف الجمع انتخاب مكتب فرع السمارة في صيغة جديدة، تمثلت في اختيار ليمام أيت الجديدة كاتبا للفرع، وهدي عبد المطلب نائبا له، إلى جانب محمد السيفي أمينا للمال ولحسن الحشادي نائبا له. كما أسندت مهمة المقررة لآمال الزاهيدي ونيابتها لعبد المولى الذكوري، فيما ضمت لائحة المستشارات والمستشارين نعيمة أسيني وبيري شيماء وسهام أيت الجديدة.
ويأتي هذا التأسيس المتجدد في إطار مشروع تنظيمي واسع تعمل فيدرالية اليسار على تنزيله في مدن وأقاليم الجهات الجنوبية الثلاث، بهدف تعزيز حضورها السياسي وتوسيع دائرة عملها الميداني. وتؤكد الفيدرالية أن انفتاحها على الأقاليم الصحراوية يستند إلى احترام كامل لساكنتها وفعالياتها المدنية والسياسية، وإلى مواقف تعتبرها الساكنة متسقة ومصداقية، بالنظر إلى ارتكازها على قرار سياسي مستقل يجمع بين الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والدفع في اتجاه توطيد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وتعول الفيدرالية على هذه الانطلاقة الجديدة بجهة الصحراء لتعزيز وجودها وتأهيل فروعها كي تتحول إلى فضاءات قادرة على تأطير النقاش العمومي والمساهمة في توسيع مشاركة المواطنين في الشأن المحلي والجهوي، بما يرسخ حضور الحزب داخل المنطقة ويقوي موقعه في المشهد السياسي الوطني.