وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، حول الزيادات المفاجئة التي طالت تسعيرة حافلات النقل الحضري بعدد من المناطق، وعلى رأسها مدن الرباط وسلا وتمارة، منذ فاتح يوليوز الجاري.
وأشارت التامني، في سؤالها الكتابي الذي اطلعت عليه “بلبريس”، إلى أن هذه الزيادات تراوحت ما بين 0.50 درهم و1.50 درهم، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف مستعملي النقل العمومي، خاصة الفئات الهشة من طلبة وعمال وموظفين، الذين يعتمدون على الحافلات بشكل يومي للتنقل بين مقرات عملهم ومؤسساتهم التعليمية.
وانتقدت البرلمانية اليسارية هذه الزيادة التي وصفتها بـ”غير المبررة”، لا سيما في ظل استمرار مشاكل النقل الحضري، من اكتظاظ وتأخر في المواعيد، وتدني مستوى الخدمات، وغياب شروط الراحة والسلامة داخل الحافلات، معتبرة أن ذلك يعمق معاناة المواطنين الذين يعيشون أصلاً تحت وطأة أزمة ارتفاع الأسعار.
وأضافت التامني أن أي زيادة تمس الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها النقل، تمثل مساساً مباشراً بالقدرة الشرائية للمواطنين، وتهديداً للاستقرار الاجتماعي، خصوصاً في السياق الحالي الذي يشهد ضغطاً اقتصادياً متزايداً على الأسر المغربية.
وطالبت النائبة البرلمانية وزير الداخلية بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الزيادة، ومدى قانونيتها، كما دعت إلى التراجع الفوري عن هذا القرار “المجحف”، واتخاذ تدابير ملموسة لتحسين جودة خدمات النقل العمومي وضمان احترام المواعيد وكرامة الركاب.