قام وفد من المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، يتقدمه الأمين العام للحزب عبد السلام العزيز، بزيارة إلى مدينة الحسيمة من أجل تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد عيزي أحمد.
وقد حرص الوفد على الحضور إلى بيت الراحل لمشاطرة عائلته لحظات الحزن والتخفيف من وقع الفقدان، معبّراً عن تضامن رفاق الحزب وقيادته مع الأسرة في هذا المصاب الجلل.
وتأتي هذه الزيارة في سياق ما دأبت عليه فيدرالية اليسار الديمقراطي من حضور ميداني وتفاعل إنساني مع مختلف القضايا واللحظات المفصلية التي تهم أبناء الوطن، بما في ذلك واجب المواساة والاعتراف برصيد الفقيد ونضالاته، التي تركت أثراً في محيطه ووسط رفاقه.
وكان عبد السلام العزيز، الأمين العام لفيدرالية اليسار الديمقراطي، قد قال قبل يوم من الزيارة أي قبل وفاة عيزي أحمد إن المدخل الأساسي لإعادة بناء الثقة في المؤسسات يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأكد خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الفيدرالية بالدار البيضاء أن إنهاء ملف معتقلي حراك الريف يكتسي رمزية خاصة، لأنه جرح عميق في جسد الوطن.
وشدد العزيز على أن الوقت قد حان للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف المتابعات والتضييق الذي يطال الصحفيين والمدونين والنشطاء، لافتا إلى أن مناضلي الفيدرالية أنفسهم تعرضوا لمتابعات بسبب مواقفهم المنتقدة للفساد. وأضاف أن هذه الخطوة ليست فقط إنصافا للضحايا وعائلاتهم، بل أيضا رسالة قوية للمجتمع تعكس إرادة الدولة في فتح صفحة جديدة قوامها الانفراج السياسي والثقة المتبادلة.