أعلنت فيدرالية اليسار الديمقراطي بإقليم تاونات عن تضامنها الكامل مع الاحتجاجات الاجتماعية المتواصلة في مختلف مناطق الإقليم، والتي تعبر عن مطالب جماهيرية ترتكز على العدالة المجالية ومحاربة التهميش والفقر، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم وتوفير الماء الصالح للشرب.
شهدت مناطق مثل بني وليد وبوعروس وعين عائشة وتيسة خروج جماهير الإقليم في احتجاجات تعكس معاناة السكان من العزلة وتردي البنيات التحتية وتدهور الخدمات العمومية، فيما كانت هناك نية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي لتاونات للتنديد بتدهور العرض الصحي، إلا أن السلطات المحلية والإقليمية منعت تنفيذها.
وأوضحت الفيدرالية في بيانها أن الوضع الحالي يكشف عن إخفاق ما يُسمى بالنموذج التنموي، ويعرّي الخطاب الرسمي حول الدولة الاجتماعية، مؤكدة أن ساكنة الإقليم تُحرم باستمرار من حقوقها الأساسية.
واستنكرت فيدرالية اليسار، سياسة المنع ومصادرة الحق في التظاهر السلمي، مطالبة الجهات المركزية والجهوية والإقليمية بالاستجابة الفورية لمطالب المواطنين وفق جدول زمني محدد وواضح.
ودعت فيدرالية اليسار الديمقراطي جميع القوى النقابية والحقوقية والجمعوية والسياسية، على الصعيدين الوطني والإقليمي، إلى دعم هذه الاحتجاجات المتصاعدة حتى تحقيق المطالب الاجتماعية المشروعة والعادلة.