السيد الوزير ، طالبت ساكنة منطقة ايتزر باقليم ميدلت منذ مايزيد من عقدين ببناء سد التلي بالموقع المسمى إيدخوتن الواقع على علو يناهز 2000 متر ، حيث ستمكن هذه المنشأة المائية من سقي آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية بإيتزر وزايدة، و من تعبئة المياه السطحية وتخفيف الضغط على المياه الجوفية، الشيء الذي سيتيح للمنطقة امكانية تنويع الإنتاج الفلاحي وتطوير فلاحة عصرية توفر مناصب شغل قارة. ورغم وفرة المياه السطحية وشساعة الأراضي البورية ، إلا أن المنطقة تعرف ركودا اقتصاديا وتهميشا يتعمق سنة بعد سنة , لذلك فإن إنجاز هذا المشروع سيمكن من التخفيف من التكاليف المتعلقة بالتنقيب على المياه الجوفية وحفر الآبار، وتطوير فلاحة عصرية تساهم في تحسين معيشة السكان ،وبالتالي المساهمة في تنمية المنطقة على جميع المستويات، علما أن الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني والمواطنات والمواطنين بالمنطقة خاضوا سلسلة من النضالات مند نهاية التسعينيات للمطالبة بإنجاز هذا السد، وتم في هذا الإطار توجيه عرائض في مارس 2016 وفي يناير 2020 إلى الجهات المعنية (وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، ولاية جهة درعة تافيلالت، عمالة ميدلت، وكالة حوض ملوية ). السيد الوزير، ما هي الإجراءات والتدابير التي تعتزمون القيام بها لتلبية هذا المطلب الحيوي للمنطقة، والذي مافتئت الساكنة تطالب بإنجاز هذا السد الذي طال إنتظاره ، خصوصا في ظل الأزمة المائية التي تعيشها بلادنا ؟