
السيد الوزير المحترم ، تعتبر السنة الفلاحية الحالية بأنها سنة تندر بأزمة حادة بفعل قلة التساقطات المطرية ببعض المناطق ، وانعدامها بمناطق اخرى مما ادى الى تفاقم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بفعل الزيادات الصاروخية في المحروقات والمواد العلفية و الغذائية الأساسية التي يكتوي بها المواطن بصفة عامة والفلاح الصغير على وجه الخصوص . ان التأخر الحاصل في نزول الأمطار كان سببا مباشرا في التراجع الكبير في حقينة السدود نتج عنه تسجيل نذرة في مياه الشرب ومياه السقي مما سيعرض محاصيل الفلاح الصغير للتلف ( الحبوب-الاشجار المثمرة …..) كما اننا بدأنا نسجل حالات نفوق المواشي ببعض المناطق المتضررة. هذه الوضعية المزرية زادت من معاناة ساكنة العالم القروي مما يفرض وبشكل مستعجل وحفاظا على القطيع ،وضمانا لاستقرار الساكنة، وضع برنامج وطني استعجالي وبرامج جهوية ومحلية للحد من تداعيات الجفاف ،واعداد مشروع تعديلي للقانون المالي لمراجعة التوقعات والمؤشرات التي ارتكز عليها والتي اصبحت متجاوزة حسب المؤشرات الحالية. السيد الوزير ، ما هي البرامج والتدابير المستعجلة لانقاذ الموسم الفلاحي؟ ما هي المشاريع الموجهة للعالم القروي لمواجهة الصعوبات الراهنة ؟ ما هي المداخل والحلول التي تعتزم وزارتكم اتخاذها لبلورة خطة عمل لدعم الفلاح الصغير من حيث الأعلاف والماء الصالح للشرب ومياه السقي ؟