عدم تنفيذ الاتفاق حول حصيلة الحوار الاجتماعي مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص وضعية موظفي وزارة الصحة الموقع بين الحكومة وأربع نقابات بتاريخ 5 يوليوز 2011 الموافق ل 3 شعبان 1432

مدة القراءة: 2 دق.

السيد رئيس الحكومة المحترم، تحية وبعد، إنني أراسلكم اليوم بخصوص عدم تنفيذ حكومتكم ل” الاتفاق حول حصيلة الحوار الاجتماعي مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص وضعية موظفي وزارة الصحة الموقع بين الحكومة وأربع نقابات بتاريخ 5 يوليوز 2011 الموافق ل 3 شعبان 1432 ” . فقد عرف الحوار الاجتماعي القطاعي بالصحة خلال سنوات 2010 و 2011 سلسلة من الاجتماعات على مستوى وزارة الصحة، وارتقى خلال صيف 2011 بالموازاة مع الحوار الاجتماعي المركزي إلى حوار بين ممثلي الحكومة لكل من الوزارة الأولى ووزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة تحديث القطاعات العامة والنقابات الأكثر تمثيلية في القطاع، وأسفر عن الاستجابة لمجموعة من مطالب موظفي الصحة. وقد توّج هذا الحوار القطاعي بالتوقيع المشترك يوم 5 يوليوز2011 على اتفاق بمقر الوزارة الأولى وبحضور الوزير الأول السيد عباس الفاسي من طرف الكتاب العامين لأربع نقابات أكثر تمثيلية والسيدة وزيرة الصحة والسيد وزير المالية والاقتصاد والسيد وزير تحديث القطاع العام. كما عملت الحكومة آنذاك على تنفيذ بعض بنود الاتفاق مباشرة بعد التوقيع ، لكن وبعد تعيين حكومة السيد بنكيران قامت حكومته بناء على تعليماته بتجميد تطبيق أغلب مقتضيات اتفاق 5 يوليوز 2011 وهي الأهم في الاتفاق لأنها تلبي مطالب أساسية لذى الشغيلة الصحية، بل كانت توجيهاته تؤكد على الحكومة بعدم الاستجابة لأي مطلب له أثر مالي انسجاما مع سياسة التقشف غير المعلنة التي أقرها خلال كل مدة ولايته، بالإضافة إلى تجميده للحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي رغم إلحاح واحتجاج النقابات . وبعد تعيينكم كرئيس للحكومة سنة 2017 وإلى حدود اليوم استمريتم مع الأسف على نفس النهج وتنكرتم لاتفاق 5 يوليوز 2011 الموقع مع حكومة كحكومتكم ووزراء كوزرائكم وهو دين في دمة الحكومة والتزام وجب الوفاء به في دولة تحترم دستورها وقوانينها وتعهداتها. لذى أساءلكم السيد رئيس الحكومة المحترم عن متى ستطلقون سراح ما تبقى من مطالب اتفاق 5 يوليوز 2011 للاستجابة لانتظارات موظفي الصحة من أطباء وممرضين ومتصرفين ومساعدين طبيين ومساعدين تقنيين وإداريين وتقنيين ومهندسين… وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.

تاريخ الجواب
شارك هذا المقال