تحية احترام وبعد، السيد الوزير، يعد المركز الحضري لجماعة سيد الزوين الذي تفوق ساكنتها 15 ألف نسمة وفق آخر إحصاء للسكان والسكنى، تطورا لنواة المدرسة القرآنية التي أسسها الوالي الشيخ محمد الزوين المشهور بسيد الزوين، أوائل القرن التاسع عشر، توسعت النواة بفعل عوامل الهجرة والنمو الديمغرافي لتصبح اليوم واحدة من أضخم التجمعات السكانية غرب عمالة مراكش، تم تجهيز المركز الحضري للجماعة التي سيتم إحداثها بمقتضى التقسيم الجماعي لسنة 1992، بقنوات لتصريف مياه الأمطار من طرف وزارة الفلاحة عام 1975، وتم ربط العديد من الأزقة بهاته القنوات التي أضحت مهترئة، ومع توالي السنين بدأت تتفاقم مشكلة الصرف الصحي مع اتساع النسيج العمراني لمركز سيد الزوين دون أن تفلح المجالس المنتخب التي تعاقبت على الجماعة لنحو ربع قرن في إيجاد حل جذري لهذا المشكل الذي عمق معاناة الساكنة. سيدي الوزير، لقد تم تفويت تدبير هذا القطاع الى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سنة 2002، غير أن عدم التزام المجالس الجماعية في الوفاء بالتزامها ومساهمتها في مشروع اعادة هيكلة شبكة الصرف الصحي وتوسيعها، جعل هذا المشروع حلما بعيد المنال لحد الآن، في الوقت الذي تعتمد فيه المجالس المتعاقبة سياسة الترقيع لربط الأزقة بقنوات الصرف الصحي، حيث يتم إهدار مالية الجماعة الهزيلة في أوراش عشوائية لدر الرماد في العيون عِوَض الانكباب على إيجاد حل جذري للمشكل من خلال توفير مساهمة المجلس في المشروع وفي مقدمته وعاء عقاري لأحداث محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. فما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الموضوع ؟