السيد وزير الداخلية تحية تقدير واحترام؛ وبعد، فكما تعلمون فإن قيادة أولاد عليان، دائرة تيسة، إقليم تاونات تضم أربع جماعات وهي: جماعة واد الجمعة، جماعة البسابسا، جماعة سيدي امحمد بن لحسن، وجماعة راس الواد. وتبلغ ساكنة هذه الجماعات حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014: 51807 نسمة. ولقد كان المقر التاريخي لهذه القيادة في مركز مدينة تيسة التي تعد نقطة التقاء الجماعات الأربع حيث تربط شبكة طرق مهمة الجماعات المعنية بمقر القيادة التاريخي بالإضافة إلى أن مركز تيسة يتوفر على مصالح إدارية أخرى كالدرك الملكي، ومقر القاضي المقيم، والعدول، وخدمات أساسية مثل المكتبات، ومراكز النسخ، والتصوير…. التي تعد أساسية لإنجاز الخدمات الإدارية المرتبطة بالقيادة. وهكذا أصبح خبر تنقيل مقر قيادة أولاد عليان التاريخي (تيسة) إلى مقر جماعة سيدي امحمد بن لحسن حديث الساكنة التابعة لنفوذ هذه القيادة. وقد عبرت هذه الساكنة عن تذمرها وسخطها من هذا القرار الذي لا يخدم الساكنة في شيء بل يزيد من معاناتها. فالمقر الجديد يبعد على بعض الساكنة بحوالي 30 كلم ولا تتوفر طريق مباشرة من ثلاث جماعات (جماعة واد الجمعة، جماعة البسابسا، وجماعة راس الواد) إلى المقر الجديد للقيادة (جماعة سيدي امحمد بن لحسن)، حيث يوجد هذا المقر في زاوية صعبة الولوج خاصة وأنه لا توجد خدمات نقل مباشر من الجماعات الثلاث الأخرى إلى مقر القيادة الجديدة، وهذا العائق الأساسي يسبب نفقات إضافية لساكنة أنهكتها سنوات الجفاف المتتالي والتي هي في حاجة إلى كل درهم قصد ضمان الحد الأدنى من التغذية فما بالك بالمصاريف الأخرى. لذى أسائلكم السيد الوزير بخصوص الإجراءات التي تنوون القيام بها قصد رفع الحيف عن ساكنة الجماعات الثلاث التي أصبحت تعاني الأمرين نتيجة هذا القرار المجحف في حقها. وتفضلوا السيد الوزير بقبول تقديري واحترامي.